Tuesday, November 11, 2008

راجي النجمي عضو المجلس الثوري لحركة فتح يروي تجربة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان

راجي النجمي يروي تجربة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان:- الشعب اللبناني حمى مقاتلي منظمة التحرير في معاركهم الأولىرام الله -الصباح – وفا- زلفى شحرورعرض المناضل الكبير راجي النجمي، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"تجربة العمل الفلسطيني في لبنان، ودور مخيمات لبنان في هذا الجهد النضالي، الذي شهد صعود نجم منظمة التحرير، ورسمها ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني.وتحفظ راجي في الحديث في بعض المواقع وبعض التواريخ، ربما لأنه لم يحن الوقت للبوح بأسرارها، إلا أنه ألقى الضوء على البدايات، وعلى تاريخ العمل السياسي الفلسطيني في لبنان تاريخياً، من وحي تجربته الشخصية.راجي العائد إلى أرض الوطن في 1995، ترك وراءه تاريخ شعب عانى وضحى، وهو المهاجر من ارض قريته عبلين قضاء حيفا إلى مخيمات بيروت، حيث استقر وعاش في مخيم تل الزعتر لحين إزالته في الحرب الأهلية في 1976. وبعدها إلى مهجره الجديد في منطقة الفاكهاني.يبدأ راجي الحكاية منذ البداية ويرويها من واقع تجربته الشخصية التي هي جزء من تاريخ هذه التجربة في العمل وتحديدا بتجربة حركة "فتح" في لبنان، حيث كان واحدا من قياداتها في تشكيلاتها الأولى، مستذكرا أن أول مسيرة شارك فيها كانت وهو ما يزال طفلا في العام 1956 ضد التوطين.ويوضح راجي إن الفلسطينيين تأثروا بحالة النهوض الفكر القومي و الأحزاب القومية والاشتراكية التي شهدتها المنطقة بداية الستينات. وانتموا للأحزاب اللبنانية كأفراد لا بصفتهم فلسطينيين.ويضيف انه احتفاء بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في 1964، شهد لبنان أول نشاط ذي طابع فلسطيني صرف بتنظيم مهرجان في الملعب البلدي في بيروت. وتقدم الصفوف حينها القوميون العرب، وكان الخطيب السياسي في المهرجان أبو ماهر اليماني، الذي البس ابنته العلم الفلسطيني، وقتها وقفت الحكومة اللبنانية من المهرجان موقف الحياد، وبعدها تم تأسيس مكتب لمنظمة التحرير، تسلمه الصحفي الفلسطيني شفيق الحوت، الذي أصبح فيما بعد عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.وتلقف الفلسطينيون في العام 1965 والعام 1966 نبأ الإعلان عن انطلاق قوات العاصفة الجناح العسكري لحركة "فتح" باهتمام كبير، إذ انضم فلسطينيو لبنان لصفوف الثورة منذ الطلقة الأولى. واستشهد أحمد الأطرش في معسكر الهامة في دمشق وهو يقوم بتدريب مقاتلين على عمليات التفجير، فيما أصيب أبو علي إياد عضو (اللجنة المركزية لحركة فتح )في عينه .وشهدت الساحة اللبنانية بدايات عمل الثورة. وكان منها أول أسير فلسطيني في السجون العربية، هو جلال كعوش، الذي اعتقل واستشهد عند الجيش اللبناني في العام 1966. وكذلك اعتقل الأخ أبو عمار في لبنان مع دورية كانت متجهة إلى الأراضي المحتلة وباسم مستعار " ولم يعرفوا انه أبو عمار " وتدخل السوريون في حينها للإفراج عنهم.و يشير راجي إلى انفجار غضب مخيمات لبنان بعد هزيمة حرب حزيران-يونيو 1967، ولامتصاص هذه النقمة، سمحت الحكومة اللبنانية بتدريب الفلسطينيين على السلاح في محيط منزل احمد الشقيري (أول رئيس للجنة التنفيذية لـ م.ت.ف) بالجبل، لأن لبنان هو البلد الوحيد من دول الطوق الذي لم يدخل الحرب.وعن حياة الفلسطينيين في لبنان، يوضح راجي أنهم كانوا خارج معادلة المناخ الديمقراطي السائد في لبنان رغم تأثرهم الايجابي به، كانت مخيمات الفلسطينيين مستودعات للعمال، الذين شكلوا قوة عمل أساسية في المناطق الصناعية، وكانوا مفضلين على العمال السوريين واللبنانيين لأنهم بلا حقوق فهم أسياد المهن لإدراكهم أن عليهم إجادة عملهم، ومع ذلك كانوا يحرصون على تعليم أبنائهم.وبين أن الوضع المادي لفلسطينيي لبنان في تلك الفترة كان أفضل من الوضع المادي للأخوة في الأردن وسوريا وفلسطين، رغم أن بيوتهم كانت علبا من الصفيح غير مسموح لهم قانونيا بناء سقوف بيوتهم من الطوب والأسمنت.ويتذكر راجي طبيعة علاقته مع فتح وطبيعة مهامه الأولى، ويقول: إن أول اتصال تنظيمي له مع الحركة كان في العام 1966 وفي حزيران عام 1967، وصل إلى المقر العلني للحركة في دمشق، حيث كان يستقبل المتطوعين من الفدائيين ، واستقبله حينها الحاج مطلق وأبو يحي ، وطلب منه العودة إلى لبنان وتنظيم الشباب لصفوف الثورة.وبالفعل عاد راجي الذي كان يعمل مدرسا في بعلبك إلى تل الزعتر، ورتب الوضع في مخيمات بيروت، وبعد ذلك انطلق العمل باتجاه مخيمات صور والجنوب.وعن شروط العضوية، يقول كان كنا نتشدد في شروط العضوية وهي دفع الاشتراكات والقيام بدورات تدريبية قصيرة سرية في سورية وفق أجازاتهم من العمل والتعليم والدراسة، مع تحمل كافة النفقات، والقيام بالمهمات التي يكلف بها العضو أيا تكن، وكانت العضوية حينها تكلف العضو السجن، و كنا نبحث عن نماذج إيجابية من المدرس الجيد والطالب المجتهد والموظف ذي السمعة الجيدة، وكنا نتجنب الاتصال بمن يدخلون المقاهي أو من تشوب سلوكهم إشارات سلبية. لتقديمها للمخيم وخارج المخيم ممثلة لـ "فتح".ويضيف : أما الخطوة اللاحقة فكانت تنظيم الأعضاء في خلايا مشكلة من ثلاثة أعضاء، وطرحنا فكرة كيف لنا اختبار قدرتهم على الاحتمال والصبر. فأخذنا قرارا بتنظيم مسيرات سيرا على الأقدام لمسافة 80 كم. واكتشفنا انه بعد قطع نصف المسافة حسب الخط الجبلي الذي نسير به لا نستطيع التوقف، لأننا نصبح على ارتفاع 1600- 1800 متر، وإن أي توقف يعني المرض من البرد، وكنا نخرج مساء ونصل صباحا.ومن النشاطات التي كنا نقوم بها، تفريغ بيانات قوات العاصفة التي كانت تذاع من صوت فلسطين من القاهرة، وطباعتها وتوزيعها على الجرائد اللبنانية لنشرها، كذلك طباعة شعار العاصفة على قماش وتوزيعه،وجهزنا ماكنة طباعة يدوية لذلك، وكان يقوم بهذه المهمة معلمين في معهد سبلين التابع لوكالة الغوث، وشكلت هذه المجموعة نواة اللجنة العلمية في لبنان التي أشرفت على تطوير الأسلحة في الحركة فيما بعد.وينوه راجي إلى أن صلتهم مع كادر "فتح" القيادي، كانت من خلال الساحة السورية، "كنا نصل إلى دمشق سيرا على الأقدام ليلا، وفي واحدة من الليالي المثلجة سرنا أربع ساعات لنعود إلى نفس النقطة في منطقة "الصويرة "عند الحدود السورية-اللبنانية."وصار جزءاً من مهام التنظيم هو رفد قواعد الثورة بالمقاتلين. وكان المسؤول عنا يحيى عاشور حتى 1969، وعندما انتدب للذهاب إلى دورة في الصين جاء إلى لبنان لتشكيل أمانة سر الإقليم من عشرة أشخاص من لبنان و داخله، وقسم لبنان إلى خمس مناطق حسب المحافظات اللبنانية وكل موقع له قيادة تشرف عليه.ويثمن راجي دور معركة" الكرامة" في 21-3-1968 التي ساهمت في رفع النقاش السياسي من العمل السري إلى العلني، ففي ربيع 1968 استشهد خليل الجمل، المقاتل اللبناني في دورية لقوات العاصفة في الأردن، وقررت القوى الوطنية اللبنانية تشييعه من الجامع العمري في بيروت، حيث خرج في تشييعه 100 ألف شخص وشكل نموذجا، وتوالى المشهد إلى أن اكتسب العمل الفلسطيني نوعا من الشرعية.ويذهب راجي في شهادته إلى القول: شكل تشرين الثاني من العام 1969 نقطة تحول حقيقية في وضع الساحة اللبنانية، حيث دخلت قوات لـ "فتح" بتعاون سوري إلى منطقة العرقوب في الجنوب اللبناني، وهي المنطقة التي أصبحت تعرف فيما بعد بـ "فتح لاند" وبدأت تمتد من الشرق إلى الغرب على طول الحدود مع فلسطين.واصطدم المقاتلون مع الجيش اللبناني في العام 1969، وفي هذه المعركة وقف الشعب اللبناني والفلسطينيون مع مقاتلي منظمة التحرير، ولم تكن قوتهم هي من حمتهم، بل تضامن الشعب اللبناني والفلسطيني واحتضانه لهم دعما للمقاومة، وردا على هزيمة 6 حزيران-يونيو.هذه المعارك أول مواجهة مسلحة في لبنان، وأنتجت اتفاق القاهرة الذي نظم العلاقة بين الحكومة اللبنانية والثورة الفلسطينية برعاية الرئيس جمال عبد الناصر وكرس قيادة لمنظمة التحرير في لبنان وقيادة فتحاوية في كل موقع .ويضيف: بعد اتفاق القاهرة، انتقل العمل الوطني الفلسطيني في لبنان من السر إلى العلن، وتحولت المخيمات إلى معسكرات تدريب والى مراكز حوار فلسطيني وعربي وحتى دولي، وتنفست المخيمات الصعداء، وتحولت الصفائح إلى اسمنت وطوب، وضم التنظيم الساحة اللبنانية في عام 1972 فقط 36 متفرغا و50 ألف متطوع للعمل الوطني. لدرجة أن الحراسات كانت في المخيم من الخلايا التنظيمية لأعضاء "فتح" وغيرها من التنظيمات حيث يطلب من كل خلية حراسة لمدة ساعتين، ينظمها ويقوم عليها أمين سر الخلية.ويضيف خاض المقاتلون معارك مع الجيش اللبناني في أيار من العام 1973، بعد استشهاد القادة الثلاثة أبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر في4-10من ذات العام، وكانت هذه الاشتباكات على مرحلتين الأولى قبل قدوم وفد الجامعة العربية الذي هدأ الموقف، لكنه ما لبث أن انفجر بعد مغادرتهم وعاد التدخل العربي بقوة لتهدئة الاشتباكات، ولم نكن نعلم أنهم يعدون لحرب تشرين.ويشير راجي إلى الحوارات الساخنة والجديدة التي عاشتها فصائل وصفوف المقاتلين والمثقفين والمناضلين، والتي كانت تتم مع من تحولوا من حركة القوميين العرب إلى تنظيمات فلسطينية، والمعروفون بتاءاتهم الثلاث" التوريط والتفريط وعدم التنسيق "، وجميعها تشير إلى العلاقة مع الأنظمة العربية، وكان يمثل هذا الاتجاه الكاتب الكبير غسان كنفاني، الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في بيروت في 8-7-1972.بعد حرب تشرين 1973 أصبح الوجود العسكري في لبنان هو المكان الوحيد لمقارعة إسرائيل، رغم وجود قواعد لنا في الجولان، وقد شاركنا في حرب أكتوبر، حيث كنا نسيطر على السفوح الغربية لجبل الشيخ ، وكان السوريون يهتمون كثيرا بالوجود الفلسطيني في منطقة العرقوب.ورمت "فتح" بثقلها في هذه المنطقة لحساسية الموقع الذي يمكن أن يشكل ثغرة للالتفاف على دمشق، وأخذت منظمة التحرير دورا عسكريا وسياسيا جديدا، وكبرت المنظمة خاصة بعد قرار القمة العربية في الرباط بالاعتراف بالمنظمة ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني، وبعد ذهاب الرئيس عرفات إلى الأمم المتحدة في العام 1974 والاعتراف العالمي بالمنظمة.وتحولت المخيمات في لبنان إلى واقع ثوري مليء بالحوار والحركة والكفاح والتدرب والعلاقات السياسية والمحلية والعربية والأممية، على مبدأ العمل التطوعي والتضامن .وبدأت المخيمات ورشات إعادة بناء لتحسين الأوضاع الصحية والبنية التحتية بصورة متواضعة ولكن على أسس صحية سليمة، بعد أن كانت محظورة قبل اتفاق القاهرة.وانتشرت عيادات الهلال الأحمر الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية، وتقدم عشرات الشبان والشابات إلى التدرب على العمل في هذه المراكز الصحية الجديدة.وتوسعت علاقات المنظمة وأصبح لها عدد من السفراء وحضور سياسي كبير في الكثير من دول العالم ، وهذا أعطاها بعدا جديدا في الصراع وعنصر قوة،وتعزز التضامن الفلسطيني حول منظمة التحرير ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني، وشكلت المنظمة الوطن المعنوي للاجئين خارج فلسطين.وعن تورط منظمة التحرير في الحرب الأهلية اللبنانية التي بدأت في 13-4-1975، يرى راجي، أن نتائج حرب أكتوبر لم تعجب الأمريكان، لان العرب توحدوا في المعركة، وبدأ الأمريكان يعملون على تدمير هذه الوحدة وهذه الإرادة. وتم التحريض على الحرب الأهلية في لبنان التي تورطت فيها منظمة التحرير، وخاضت معارك واسعة وشرسة دفاعا عن فلسطين ودفاعا عن منظمة التحرير.وفي هذا السياق، خاض الفلسطينيون حروبا ومعارك كبيرة وصغيرة حتى مع حلفائهم، وكانت من اعنف المعارك التي خاضها الفلسطينيون معركة تل الزعتر، وجسر الباشا وضبية وبرج حمود والمسلخ في صيف 1976. ودفع الفلسطينيون فيها ثمنا غاليا، ففي تل الزعتر وحده فقدنا خمسة إلى ستة آلاف شهيد من مختلف الأعمار، وهجر الفلسطينيون بالكامل من هذه المناطق، وحتى بعد المصالحة اللبنانية وعودة المهجرين إلى مناطقهم كانوا الوحيدين الذين لم يعودوا إلى مناطقهم، بل هجروا مرة ثانية من جديد بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت في 1982.وخاضت المنظمة معاركها هذه دفاعا عن النفس، رغم ما كان يشكل مشاركتها في تلك المعارك استهلاكا للطاقة الفلسطينية خارج مجال عملها وكفاحها الوطني لتحرير فلسطين، ورغم انها شكلت أيضاً مصدر خوف من تكرار المواجهة مع الأشقاء وما تحمله.كانت منظمة التحرير قبل ذلك التاريخ تخوض معاركها ضد إسرائيل من جنوب لبنان، وتتصدى لاجتياحات إسرائيلية محدودة لبعض المناطق، وكان أبرزها اجتياح 1978 الذي افرز قرار مجلس الأمن الدولي رقم 425.وكانت المنظمة تخوض معارك مع القوات اللبنانية والكتائب في فترات متقطعة حتى العام 1982، حيث غزت إسرائيل لبنان ووصلت إلى بيروت وظلت بيروت محاصرة لمدة 88 يوما، وهي أطول حرب عربية إسرائيلية، وتكبد الإسرائيليون خلالها خسائر فادحة، لكنهم أخرجوا مقاتلي منظمة التحرير من لبنان إلى عدد من الدول العربية.وكانت أول مآسي المرحلة الجديدة من حياة الفلسطينيين في لبنان مذبحة صبرا وشاتيلا في أيلول-سبتمبر 1982، والتي راح ضحيتها الفلسطينيون أربعة آلاف شهيد.وبعد مشاركتنا في معارك الجبل في 1983 لتحريره من الوجود الإسرائيلي بالتعاون مع الحزب التقدمي الاشتراكي، حاولنا التمدد من الجبل مع القوى الوطنية باتجاه بيروت ومنعنا.ويؤكد راجي، أن حركة "فتح" أخذت قرارا بعد الاجتياح بإعادة ترميم حال المخيمات ومقاومة إسرائيل، وذلك بإعادة بناء ما دمرته إسرائيل من مخيمات على كل المستويات الإنساني والاقتصادي، بحصر المفقودين والشهداء والاستمرار بمقاومة الاحتلال ودعم المقاومين اللبنانيين، وقدمت "فتح" والمنظمة إمكانيات مالية وعسكرية مهمة لتطوير المقاومة اللبنانية للاحتلال الإسرائيلي.لكن الغزو الإسرائيلي شكل مفصلا جديدا في حياة الفلسطينيين في لبنان، وبداية مرحلة جديدة من القهر والظلم، وشهدت هذه المرحلة هجرة واسعة في صفوف الفلسطينيين إلى الخارج. منها ما يعود لأسباب اقتصادية بسبب القانون الخاص بعمل الفلسطينيين الذي أصدره الرئيس اللبناني أمين الجميل، ويحرم الفلسطينيين من العمل في 28 مهنة، ومنها ما يعود لأسباب سياسية بسبب الخلاف الفلسطيني اللبناني في ظل الوجود السوري.ويضيف راجي: شهدت الأعوام 1984-1986 حملة اعتقالات لأبناء "فتح"، ودخل العديد منهم السجون السورية، وكنت واحدا منهم، حيث اعتقلت من 1986 حتى 1992 . ويقول راجي: بدأت معارك تجريد الفلسطينيين وبعض حلفائهم من سلاحهم، وكانت ذروتها في حرب المخيمات في 1985.ويضيف: لم نتمكن من عملية الترميم ودخلنا في حروب جديدة سميت بحرب المخيمات. وكانت هذه المعارك بين قوات أمل والمخيمات منذ العام في العامين 1985 والعام 1986، حتى دخول الجيش السوري إلى بيروت مرة ثانية، بعد سقوط مخيمات بيروت التي قدمت آلاف الشهداء، في حين صمدت مخيمات الجنوب، وخاصة المية مية وعين الحلوة، لأنها كانت محمية بصيدا، وجرت عمليات إبعاد لمقاتلي منظمة التحرير من الجنوب باتجاه المخيمات وأشهر هذه المعارك كانت معركة "مغدوشة" بالقرب من صيدا.و مرة أخرى هجر الفلسطينيون الذين لجأوا إلى مخيمات بيروت، ودفعت المخيمات ثمنا غاليا للحفاظ على القرار الفلسطيني المستقل والثورة الفلسطينية، ابتداءً بمخيمات الفلسطينيين في الشمال "البداوي - النهر البارد مروراً بالوجود الفلسطيني في البقاع ومخيمات بيروت والجنوب المحيطة بمدينة صيدا، وكذلك مخيمات صور ومحيطها والتجمع الفلسطيني في إقليم الخروب .ويختم راجي بالقول: دفع الفلسطينيون اللبنانيون في إطار هذا المسار الوطني الكبير عشرات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والمعاقين، ولا ننسى أن جزءا كبيرا من الشهداء كانوا مقاتلي الثورة الفلسطيني من العرب لبنانيين وسوريين وعراقيين ومصريين يمنيين ومغاربة، لقد كانت الهوية الفلسطينية هوية نضالية لكل طالب حرية واستقلال وتقدم من العرب وغيرهم.

No comments:

About Me

My photo
MARIESTAD, SWEDEN, Sweden
Powered By Blogger